المنظومة
الصحية بالمغرب مشلولةً
بالفساد، هذا ما صرحت به الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، حيث كشفت أنَّ ثلاثة أشخاص من أصل عشرة اعترفو بلجوئهم
إلى الرشوة حتَّى يستفيدُوا من الخدمات بالمستشفَى، وعن سبب استفحال الرشوة في
المستشفيات بين الأطباء والممرضين، مردهُ حسبَ ما يورده الدكتور ناصرِي بناني، إلى
تدنِي رواتبهم.
أمَّا أقسامُ المستعجلات، فقالَ وزير الصحة في الآونة الأخيرة، إنهَا
في حاجة إلى علاج بالصدمة، نظراً للحالة المزرية الذي تعرفه، على نحوٍ باتَ يفرضُ
اتخاذَ إجراءات حاسمة لتأهيلهَا.
إيفيس سوتيراند، ممثل منظمة الصحة العالميَّة بالمغرب، يرَى أنَّ
منظومة الصحة بالمغرب شهدت تحسناً خلالَ العقد الأخير. من خلال تقدم عدد
المستفيدين من التغطية الصحيَّة، وتراجع عدد وفيات الرضع عند الولادة. بيدَ أنَّ
أمام المسؤولين القيامُ بالكثير في المستقبل، خصوصَا فيمَا يتعلقُ برفع عدد
المستخدمين في المستشفيات، وتعميم الخدمات الصحية في العالم القروي، والرفع من
جودة العلاج.
وحسبَ أرقام وزارات الصحة، ب المغرب والجزائر وتونس، فإنَّ المغرب
يتوفرُ على طبيبٍ واحد لكل 1600 نسمة، بينمَا تتوفرُ تونس على طبيبٍ واحد لـ800
نسمة، وتصلُ النسبة إلى طبيب واحد لكل 600 نسمَة في الجزائر.