lundi 3 juin 2013

عاطل يخترع صواريخ متطورة وبيضاوي يصنع أصغر طائرة حربية بدون طيار

المغرب وصناعة الاسلحة!!! رحلة مع مخترعين مغاربة!!!

هل يصنع المغرب أسلحة؟ سؤال حساس للغاية تتطلب الإجابة عنه اختراق جدران القوات الملكية المسلحة السميكة. أما ما إذا كان هناك مغاربة متمكنين من تطوير أنظمة حربية وصناعة أسلحة ومعدات عسكرية وصواريخ وطائرات بدون طيار، فهذا ما سنطلعكم عليه في هذا التحقيق.
 في هذا التحقيق نكتشف كيف يمكن لمغاربة أن يصنعوا أسلحة، ونعري جزءا من حقيقة تدبير مجال تصنيع المعدات العسكرية في المغرب.



يخصص المغرب سنويا ملايير الدولارات لاقتناء الأسلحة، وجيشه صار من أعتى جيوش إفريقيا والعالم. ميزانيات ضخمة تخصص لاقتناء أنظمة دفاعية وصواريخ وطائرات حربية وآليات عسكرية، إلى درجة أن المغرب صار، في غضون الثلاث سنوات الأخيرة، من ضمن عشرة أفضل زبناء للأسلحة الأمريكية، وفق دراسة لمصلحة الأبحاث التابعة للكونغرس الأمريكي.
المغاربة هم أيضا صاروا ضمن أكثر الأشخاص في العالم بروزا في المجال العسكري. عديد منهم يبرزون في جيوش دول أخرى، يعملون ضمن قواتها المسلحة كجنود أو أطباء عسكريين أو مهندسين حربيين. بعض هؤلاء تلقوا دعما ماليا كبيرا من مؤسسات الدفاع والتسليح ويقدمون مشاريع تطوير أنظمة عسكرية متطورة.
في المقابل، لم تبارح أحلام آخرين في تطوير أسلحة وإفادة الجيش المغربي بها أوراقا وجذاذات تشرح تقنيا اختراعاتهم. السبب، حسبهم، يكمن في أن المؤسسة العسكرية بالمغرب غير منفتحة على المخترعين من خارج الجيش، كما أن تطوير الأسلحة في المغرب يعد من أكثر الملفات سرية على الإطلاق.
من هم هؤلاء المغاربة الذين تمكنوا من صنع أسلحة؟ ماذا كان جواب ضباط الجيش عندما عرضوا عليهم مشاريعهم؟ وقبل ذلك كله، هل يشجع الجيش المغربي مجال تصنيع الأسلحة؟


 حبيب الشبوكي
الذي تمكن من ابتكار تقنية جديدة لتطوير صواريخ أرض- أرض تمتاز بأنها تبحث عن أهدافها بدقة عالية.
يقول المخترع "هذا الاختراع يمكن استخدامه في عدة مجالات للدفاع، أرضا وجوا وبحرا، ولمسافات متفاوتة، قصيرة ومتوسطة وطويلة، وفي جميع أحوال الطقس والمناخ»، يشرح الشبوكي مضيفا: «فكرة هذا الابتكار هي تحقيق تكنولوجيا «اطلق وانس» أو «Fire and forget» التي تجعل الصواريخ أداة دفاع ذكية ذات دقة عالية، فكلما زادت دقة الصواريخ تمت إعادة النظر في المعدات الكبيرة كالطائرات والدبابات والسفن الحربية، والأهم من هذا كله هو أن هذا الابتكار يستطيع رصد وتتبع كل الأهداف التي يصعب رصدها بأجهزة الرادار. هذا النظام الدفاعي المتكامل يشمل القوات البرية والبحرية والجوية لأنه يرصد الطائرات الحربية والمروحيات والدبابات والمركبات العسكرية وكذلك السفن والبوارج الحربية"

 يستطرد الشبوكي:
"لم تحن الفرصة بعد ومازال حلم الشبوكي لم يتحقق، «لقد اكتمل مشروعي الآن بعدما خصصت له كل وقتي، حتى إنني اقترضت مبلغ 8 ملايين سنتيم من البنك لإجراء أبحاثي والآن أنا ملزم بأداء الدين الذي بذمتي. أتذكر عندما كنت في ألمانيا والتقيت بمولاي هاشم العمراني، الذي كان ملحقا عسكريا في مدينة بون الألمانية، وكان هو من شجعني على تطوير الفكرة، ولكن يبدو أنه ليست هناك تشجيعات للصناعة العسكرية في المغرب، وهو ما يضطر الكفاءات إلى أن تغادر المغرب وتعمل بمؤسسات عسكرية أجنبية كبرى""

ميشيل أغيلار
 فرنسي الجنسية مغربي المنشأ ، والذي حقق حلمه بتطوير طائرة عسكرية صغيرة بدون طيار بعدما انتقل إلى فرنسا.


يقول " حصلنا على دعم قدره مليون ونصف مليون دولار من المديرية العامة للتسليح – الفرنسية-لإنجاز مشروع طائرة صغيرة بدون طيار قبل يونيو 2013.
تقنيا، سيُمَكن السيارة أيضا من الطيران من دون حاجة إلى مراوح أو أي أجزاء دوارة، هو المفاعل الحراري لأن من خصائصه الرئيسية قدرته على الاندماج في الأجنحة وتوفير قدر هام من الاستهلاك. وإذا نحن أردنا أن نبسط الأمر بشكل كبير لعموم الناس، يمكننا القول إن المفاعل الحراري عبارة عن آلة تضخ الغازات بسرعة فائقة. هذه الغازات يتم  توجيهها عند الإقلاع تحت تأثير مفعول الكوندا نحو الأرض. ومفعول الكوندا هو مفعول يحمل اسم المهندس الروماني الذي اكتشفه، وتفسيره أن الهواء يجنح، عند التقائه بمساحات مقوسة، إلى اتباعها وسحبها، وهذا ما استخدمته البوينغ في طائرتها  YC-14  للتقليل من المسافة اللازمة قطعها على الأرض قبل الارتفاع والتحليق. وبعد الإقلاع يتم توجيهها أفقيا لتصل إلى سرعة 200 كلم في الساعة،  باستهلاك أقصى قدره 15 لترا في كل مائة كيلومتر. بالإمكان أيضاً الوصول إلى سرعة تفوق 600 كلم في الساعة، لكن بضع دقائق فقط لأن ذلك، وهذا ليس أمراً سرياً، يرفع من استهلاك الوقود بشكل كبير."

.