الحدث: العفو الملكي
على 48 سجينا اسبانيا بمناسبة عيد العرش، وانتفاض الشعب المغربي ضدا على الرار.
القصة: في30 يوليوز2013، صدر بيان الديوان الملكي الذي أعلن عن العفو
الملكي على 1044 من المحكومين أمام المحاكم المغربية ومن بينهم لائحة 48 سجين
اسباني.
لم يكن االقرار الملكي ليثير أي تساؤل، فهو تقليد معروف في السياسة المغربية يتم العمل به في كل
مناسبة.
لكن الجديد في هذا العفو انه شمل احد الأسبان" دانييل
كالفان فينا" والذين تمت محاكمته واعتقاله والحكم
عليه بالسجن ل30 سنة على خلفية اعتدائه جنسيا على 11 طفل مغربي بمدينة القنيطرة.
وقد
اثارت قضية العفو الملكي على مغتصب الأطفال الاسباني ردود فعل غاضبة من كافة شرائح
الشعب المغربي بما فيهم حقوقيون ومنظمات
حماية الطفولة داخل المغرب وخارجه. كما نظمت احتجاجات على العفو الملكي في عدد من
المدن الكبرى قوبلت بتعنيف من السلطات
كرونولوجيا الاحداث
18 يوليوز: الزيارة الرسمية لملك اسبانيا الى المغرب .
30 يوليوز: صدور بيان الديوان الملكي الذي أعلن عن العفو الملكي على 1044
من المحكومين أمام المحاكم المغربية ومن بينهم لائحة 48 سجين اسباني.
الجمعة2 غشت 2013 : وقفة احتجاجية أمام البرلمان، ضد العفو الملكي
بسبب شموله لمغتصب اطفال، وبارون مخدرات، الوقفة عرفت تدخل قوات الأمن بشكل وحشي لتفريق
المتظاهرين و خلفت اصابة اكثر من ستين شخصا و 14
معتقلا.
الجمعة 2
غشت 2013 :الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان تدين قرار العفو، وتعتبر الإفراج
عن المجرم الإسباني إهانة لكرامة المواطن المغربي، وإفلاتا من العقاب، في الوقت
الذي تواصل فيه الدولة إصرارها على الاعتقال السياسي في حق الإسلاميين السلفيين،
ومناضلي حركة 20 فبراير، والسياسيين في ملف بلعيرج، والأستاذ عمر محب عضو جماعة
العدل والإحسان.
السبت3 غشت 2013 : أعلن القصر الملكي عن فتح تحقيق شامل
للوقوف على نقط الخلل التي أفضت الى العفو عن مدان بجرائم اغتصاب أطفال مغاربة
وتحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الإهمال.
4 غشت 2013 :أعلن الديوان الملكي المغربي مساء الأحد عن قرار
سحب العفو، الذي سبق أن شمل به المواطن الاسباني من أصل عراقي دانييل كالفان فينا،
المدان باغتصاب 11 طفل في مدينة القنيطرة والمحكوم عليه بثلاثين عاما سجنا قبل عام
ونصف.
وعقب
هذا القرار أمر الملك وزيره في العدل مصطفى الرميد بالاتصال بنظيره الاسباني
لتدارس الإجراءات التي يجب اتخاذها إزاء المغتصب المفرج عنه.
4 غشت 2013: انتقدت صحف جزائرية – يوم الاحد-ما سمته
"استثناء الطفل القاصر إسلام خوالد، بطل إفريقيا في رياضة الزوارق الشراعية،
من العفو الملكي بمناسبة عيد العرش، في
الوقت الذي عفا فيه الملك محمد السادس عن إسباني "بيدوفيلي"، ثبت تورطه
في اغتصاب 11 طفلا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 4 و15.
الطفل
إسلام قد تمت محاكمته بسنة سجنا بسبب الشروع في "اعتداء جنسي" على طفل
مغربي وهتك عرضه، بمناسبة مشاركتهما في مسابقة للزوارق الشراعية في شهر فبراير
المنصرم، أنّه تم حبسه عاما في سجن مغربي، وتصدر ضده غرامة مالية مقدارها 400
مليون سنتيم، بينما دانيال يتم العفو عنه بعد عام فقط من السجن، علما أنّ
"دانييل" لم يحكم عليه سوى بـ 5 ملايين سنتيم".
الاثنين 5
غشت 2013: اعتقال دانييل كالفان فينا
بمدينة «مورسيا» جنوب إسبانيا، وذلك على إثر مذكرة اعتقال دولية. و مصادر قضائية
إسبانية النقاب عن أنه ستتم إحالة دانييل جالفان، الثلاثاء، إلى قاضي المحكمة
الوطنية أعلى محكمة جنائية بإسبانيا .
قصة من
صحيفة البايس الاسبانية ورواية جديدة
كشفت يومية
"الباييس " عن رواية جديدة قدمتها على انها القصة الكاملة لفضيحة مغتصب
الاطفال المغاربة المستفيذ من العفو الملكي.
في هذه
القصة ووقف "الباييس " بدات اثناء الزيارة الرسمية لملك اسبانيا الى
المغرب يوم 18 يوليوز٫ اذ التقى الملك الاسباني برئيس
الحكومة عبد الاله بنكيران واثار معه موضوع سجين بطنجة يدعى انطونيو كارسيا
فيدرييل يبلغ 58 سنة مريض وطلب امكانية تسريع اجراءات نقله الى اسبانيا لاتمام
عقوبته الحبسية قرب عائلته.
واضافت "البايس"
انه بعد يومين اتصل فؤاد عالي الهمة مستشار الملك اتصل بالسفير الاسباني في الرباط
البرطو نافارو معاتبا٫ وقال للسفير: لماذا لم يطلب الملك
حالة انطونيو كارسيا مباشرة عوض بنكيران؟
ود عليه
السفير: ادارة السجون من اختصاص رئيس الحكومة
اجابه
الهمة والعهدة على الباييس: صاحب الجلالة يمكن ان يحل امورا مثل هذه
السفير
انتبه الى عرض الهمة تضيف الباييس" ووجده فرصة سانحة٫
فطلب السفير من القنصليات السبع اعداد قائمتين تقدمت السفارة بلائحتين: الأولى تظم
18 اسما لمسجونين تلتمس العفو عنهم، وأغلبهم قاربوا على إتمام عقوباتهم السجنية.
ولائحة
أخرى تظم 30 اسما لمسجونين تقدموا بطلبات ترحيلهم إلى اسبانيا لقضاء بقية عقوباتهم
في سجون بلدهم، وكان من بين هؤلاء اسم دانييل كالبان فينا.
فحسب اتفاق قضائي مغربي إسباني يعود إلى عام 1997،
فإن من حق كل سجين اسباني ليس من أصول مغربية أن يتقدم بطلب ترحيله إلى بلده لقضاء
عقوبته السجنية بمجرد ما يصبح الحكم نهائيا في حقه.
المفاجئة
لكن
المفاجئة ستكون يوم 30 يوليوز، عند صدور بيان الديوان الملكي الذي أعلن عن العفو
الملكي على 1044 من المحكومين أمام المحاكم المغربية ومن بينهم لائحة 48 سجين
اسباني. فحسب مصادر مقربة من السفارة الإسبانية فإنها هي الأخرى فوجئت بدمج
اللائحتين وتمتيع جميع الأسماء بالعفو بما في ذلك مغتصب الأطفال ومدانين في
الاتجار في المخذرات بما فيهم إبن الإسباني أنطونو غارسيا المدان بعشر سنوات سجنا
نافذة بعد أن أدين وهو في حوزته 9 أطنان من المخذرات.
مفاجئة2
السجين
الاسباني أنطونيو غارسيا فيردييل 67 سنة ، الذي
تدخل الملك الإسباني خوان كارلوس لترحيله لقضاء بقية عقوبته بالسجون الاسبانية
مازال يقبع بزنزانته في طنجة. والمفارقة أن ابن هذا السجين الذي يحمل نفس الإسم
أنطونيو غارسيا، المدان بعشرة سنوات سجنا نافذة والمدان في الاتجار في المخدرات
بعد أن القي عليه القبض وفي حوزته 9 أطنان من المخدرات تم العفو عنه بقرار ملكي.
وكان الملك
الاسباني قد تدخل لصالح سجين اسباني واحد هو أنطونيو غارسيا فيردييل، بناء على
عرائض من المجتمع المدني الاسباني بلغ عدد الموقعين عليها أكثر من 70 ألف اسباني
ناشد أصحابها الملك الاسباني التدخل من أجل ترحيله لقضاء بقية عقوبته في اسبانيا
لأسباب صحية.
تساؤلات مشرووعة:
*من المسؤول
عن اقتراح لائحة المستفيذين من السجناء الاسبانيين و عددهم 48 و كيف تضمنت
غالبيتها تجار المخدرات (بارودانات) قبل إحالتها على المندوبية العامة لإدارة
السجون و إعادة الإدماج و لتزود القصر الملكي بمعلومات تخص حالتهم الجنائية.
*من المسؤول
عن إقحام اسم مغتصب أطفال المغرب ضمن لائحة العفو دون طلبه الشخصي.
*من المسؤول عن إعطاء
الأمر بضرب المتظاهرين ليلة الجمعة أمام البرلمان بشكل همجي و لا إنساني و دون
تميز مع تسجيل أن وزير الداخلية ينفي مسؤوليته أو إعطائه أي أوامر بالضرب أو
التعسف.
*من المسؤول عن تعنيف
نواب الأمة عن قصد في كل وقفة احتجاج و خاصة المنتمين لحزب العدالة و التنمية.
*هل يعتبر
اطلاق "مجرمين" من السجن كهدية مقبولة من ملك الى ملك؟؟؟
*هل يستحق
شعبنا المسكين أن تذبح روحه في مذبحة "العفو الملكي" وبهذه الطريقة
المخزية؟
* ما الذي فَضَل من إنسانية الأحد عشر طفلا
الأبرياء ليعاد اغتصابها من جديد - بهذا العفو- دون رحمة أو شفقة؟
مرفقات
فيديو لحظة اعتال دانيال المجرم